منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أدبي ثقافي شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قراءة د. بوزيد في رواية "شموخ مقبرة" للكاتب الومان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد النعمة بيروك
عضو مميز
عضو مميز
محمد النعمة بيروك


أوسمتى :
قراءة د. بوزيد في رواية "شموخ مقبرة" للكاتب الومان 13270210

عدد المساهمات : 138
تاريخ التسجيل : 11/02/2014

قراءة د. بوزيد في رواية "شموخ مقبرة" للكاتب الومان Empty
مُساهمةموضوع: قراءة د. بوزيد في رواية "شموخ مقبرة" للكاتب الومان   قراءة د. بوزيد في رواية "شموخ مقبرة" للكاتب الومان I_icon_minitimeالسبت 5 أبريل - 21:49

الدكتور لغلى بوزيد قراءة في العتبات والنصوص الموازية ل "شموخ مقبرة"
رواية " شموخ مقبرة " 
قراءة في العتبات .
توطئة :
ثمة خيط رفيع ينظم المنجز السردي لأبناء الصحراء في عقد فريد ، فمنذ صدور عمل أحمد القاري " لا أحد يعرف ما الذي أريده " ، برز " الحلم" هاجسا يغذي التوتر السردي ، ويشرع أفق التساؤل عن حدود الفصل بين الحلم الشخصي و سنخه الجماعي ، إذ أن التجربة الروائية الوليدة في الصحراء حُملت عرضا أصداء الحرب و نكباتها أسرا أو اختفاء قسريا أو موتا جبريا أو اغترابا إراديا أو قهريا ، الأمر الذي سوغ الفرار الى منتجع الأحلام أملا في عيش هنيء مريء لا ينغصه أزيز الرصاص و قرع النعال الثقيلة ....، و ذاك ما يتيحه البوح و صرير القلم الصريح نسبا و نشبا ، فليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة ، ففي " بوح الذاكرة – وجع جنوبي " للروائية المقتدرة البتول لمديميغ ، و أضغاث أحلام للقاضي ماء العينين ماء العينين ، و بقايا أحلام عزة للشاب يحضيه بوهدا ، يتألق الحلم في وعي المبدع ويلتحم بالواقع التحاما شديدا يضيق بفعله إمكان التمييز بين الخيال والحقيقة ، و تلك مسحة طافحة طاغية على النص الذي بين أيدينا ، " شموخ مقبرة " للمبدع محمد أحمد لوامان ، فحين تنتقل بين الأفضية مصاحبا سالما مذ ولج المقهى / المكان الذي استفز الذاكرة و جعل السارد يستعيد ذكريات المدينة " حين كانت مدينة "، تقفز إلى ذهنك وأنت تستعيد معه ذكرى " حب طفولي " صورة " قطعة المادلين " في " الزمن المفقود" " لمارسيل بروست . ذاك الزمن " الطنطاني " المفقود يستعاد في الرواية بتقنية الاسترجاع flash back مع كثير من الحسرة والأوجاع التي تهيجها ذكرى أب الحبيبة/ حبيبة الذي قضى رهن المعتقل السري وأمها التي اقتيدت إلى " المجهول" ذات هجوم غادر . 
ما أبشع الإحساس بالظلم من جهتين " إل ج لعياط من لكدية لهروب منين ؟ ، ، لكن البطلة تتمسك بقشة الأمل فتبدأ رحلة العمر بعد أن أتمت رحلة الدراسة ، تروح الى باريس آملة أن تنبثق جذوة الأمل في لقاء الأم / زمنها المفقود من صقيع اليأس البارد في العثور على بقايا عظام أب لا يعلم له قبر . تغادر المدينة تاركة سالما يكابد عناء الشوق إليها والشفقة عليها ، مثلما يكتوي بنار الحزن على ما تبقى من مدينة أذبلت زهرتها الأيادي غير النظيفة ...

رواية شموخ مقبرة : عتبات و نصوص موازية 
لن نستطيع ولوج عالم الرواية ما لم نجتز العتبات الموصلة إلى الفناء ، وما الفناء سوى الاتحاد مع النص اتحادا لا يذيب ولا يلغي المسافة بين ذواتنا كقراء وبين النص كموضوع ، إذ تفترض القراءة المنفتحة الابقاء على مسافة للفصل بين النص والمتلقي بما يتيح ميلاد نص جديد قد لا يشبه الأصل ولا يماثله . 
رأس تلك العتبات التي قد تسهم في إنارة بعض حوالك الملفوظ و غوامض المسكوت عنه Non dit ، الغلافُ وما ينطوي عليه من مركبات نحوية وصور و نصوص ...
الغلاف : 
اكتسح السواد الغلاف إلا موضع بقعة بيضوية الشكل تركت " للمدينة" أو تربعت فيها صورة لمدينة لا تخطئ العين بعض أبنيتها ، ترى أهي مدينة حقا أم مقبرة يختلف شكل معمارها الجنائزي طولا وعرضا ، و لكن لمن نصبت المئذنة التي تظهر في جنب قصي من الصورة ، للأحياء أم للأموات ؟ .
لو شخصت بعينك لأبصرت الجواب مكتوبا بخط أحمر غليظ : شموخ مقبرة . إذن ، هي المقبرة تشامخت واستبدت و عاندت جحفل السواد المحتف والمحيط بها من كل جانب . هذه العبارة " شموخ مقبرة " ليست شاهدةَ قبر ولا اسم ضريح ، وإنما هي عنوان رواية ، كذا تقول العبارة أسفل العنوان . لقد تقصد الكاتب قطع دابر الخوض في جنس عمله الأدبي البكر ، فأكد انتماءه لجنس الرواية ، وللنقاد أن يتعقبوا مقوماتها وعناصرها شخصيات و أفضية وأزمنة وأحداثا... 
إذا قلبت السفر المتوسط ظهرا لبطن ، لاحت لك صورة المؤلف ، وكأنه وجه يطل من خلف غيوم من الأحلام ، تبدو على قسمات شخصه الواجم بعض الصرامة و كثير من التهَمّم والصمت الذي يفسره النص المقبوس المرقون أسفل الصورة غير المعرّفة باسم المؤلف : " بعد ذلك عرف من بعض الأصدقاء بأن " محجوب" ليس وحده من آثر الوصول على حساب كرامته ، فبعد تعيين والي جديد على إقليم المقبرة ، اختار من المنتخبين أوضعهم وأفقرهم بعد ان امتحن ذلهم ...بينما آثر شرفاؤها الهجرة الى مدن أخرى ،ومن بقي منهم اختار العزلة والاعتكاف في محراب الصمت ...بتنهيدة عميقة ...انتبه على صوت نادل المقهى ....ليقطع عليه الرحلة في خضم المقبرة ، تاركا "سالم " شامخا بآلامه شموخ المقبرة ، وحبيبة تائهة في رحلتها للبحث عن وطن". وتلك تصاريف الزمان ، تحولت المدينة الى مقبرة حين أصبح الذين كانوا بالأمس ذراري القوم أكابرهم بعد عقد قران فاسد بين السلطة والمال ، بينما ابتلع سالم ريق التأسف مرتين : حزنا على فراق حبيبة التي عاشت كما يعيش عرب الشتات في المنافي و الطرقات ، و كمدا على حال مدينة انتكست أو امتسخت في وعيه الى " مقبرة" . فما الذي تعنيه المقبرة ؟

العنوان :
ينطوي العنوان ، وهو مركب إضافي ، على ما يشي بالتنافي أو يذكر بالثنائيات الضدية ، فالمقبرة ليست مكانا مناسبا للشموخ ، فهي مدفن ، مأوى جثث ، إنها باختصار مكان الإطاحة بكل متعال ، متشامخ ، متكبر ، ليست متطاولة تحك بأنفها السماء كناطحات السحاب ، بل هي منبسط ، تراب ... " وكل الذي فوق التراب تراب " . لكن ما وجه التناسب بين استعمال الشموخ مضافا إلى مقبرة ؟
إن ورود لفظ مقبرة نكرة يجعل المقصود غير معين ، فقد ينصرف المعنى الى مقبرة هنا أو هناك ، وقد يكون المراد معنى مجازيا كما قد يكون حقيقيا ، لذلك لا يمكن معرفة المقصود إلا بقراءة متن الرواية أو نصوصها الموازية على الأقل ، الأمر الذي يجعل من العنوان شرَكا أو فخا لاستدراج القارئ و استغوائه أو إثارة فضوله . وهذه أولى مخاتلات النص التي تكتنز قوته . قد يكون للقارئ حظ من الفطانة و الفراسة ، فتلهمه صورة الغلاف أن المقبرة ليست سوى المدينة التي يراها ، لكن قلق السؤال عن علة نعتها بالمقبرة -وهو اسم نتلافى بوعي أو بدونه ذكره نظرا لما يثير في أنفسنا من رعب وخوف – سيبقى قائما . أ لأن المدينة قد ذهبت الأيام بنورها و ألقها ، فأصبحت شاحبة فقيرة كأن لم تغن بالأمس؟ أم لأنها قد هُجرت وغادرها أهلها ، فأصبحت صامتة صمت القبور ؟ أم لأن طبقة أغنيائها أو أعيانها الجدد قد أصابوها في مقتل ، فأصبحت مقبرة للطموح والشموخ ؟ 
كل هذه الأسئلة وغيرها مبثوثة بصيغ أخرى في الرواية التي جلدت جلدا شديدا وبيلا المدينة وأهلها ، وخاصة القيمون منهم على شأنها .فقد ماتت المروءة حين تغيرت شهرة "زنقة التجارة التي كانت مشهورة بكل مدن الشمال بمحلاتها التجارية الرائعة ...الى تجارة دنيئة ...بائعات هوى لا عاملات يقتتن من عرق الجبين " ص 54.
وإذا التمسنا وجوه التناسب بين المقبرة والمدينة ، تلامح أمامنا معان تداولي عامية جديرة بالتأمل:
- المدينة في بعض المناطق تدعى " لمْدينة " ، وهي كلمة ذات جذر عربي انتقلت الى الثقافة الأمازيغية " لمدينت 
- يطلق على حفرة القبر عند البعض " الدار " ، فلان راح لدارُ " ، " جهْروا الدار " ...
- يطلق على المقبرة أيضا " المعمورة " .
- تعرف المدينة في التاريخ الاسلامي بالمصر ، وهي كلمة دالة على التمدن والتحضر ، ومنه اشتقت في تقديري " المصرية " التي تكرر ذكرها في الرواية تأكيدا لكرم اهل الصحراء الذين يتخذون للضيوف محالا خاصة " مصارى" أو " دويرية " ، وقد جال في خلدي عند تأمل لفظ " المصرية " قول أحد شعراء تسكنان : 
والحاصل أن هذه المفردات مشحونة بدلالات تحيل على الموت والفناء والدار الباقية في المخيال الديني ، ولذلك من السائغ القول ، إن الاستعاضة في العنوان عن كلمة المدينة تنطوي على الإيماء الى إقبارها و إفنائها وتحولها إلى مكان موبوء يشبه فاس في رواية " المباءة " للكاتب عز الدين التازي الذي قسم روايته إلى "ثلاثة أقسام يحمل القسم الأول والأخير منها إسما مشتركا:الضريح والمقبرة أو المقبرة والضريح، بينما ينفرد القسم الثاني باسم السجن" ، حيث يفقد قاسم وظيفته و يهجر أسرته ، ويفضل العيش مع القطط في المقبرة ، إنها صورة ساخرة ناقدة بلذاعة للوضع الاجتماعي والاقتصادي بتلك المدينة التي كانت تتبوأ أسنى الرتب ، وتحولت نتيجة الفساد والكساد الى عش موبوء ، الأمر الذي جعل قاسم " ينتقل من عالم الواقع المر إلى عوالم الحلم متحدثا عن الممكن في عالم الناس عن طريق الترميز إلى ذلك بعالم الحيوان ، فبينما يسأله الشرفاء عن شاهدة القبر التي طلبوا منه كتابتها لتؤرخ لشريفهم المتوفى ، صار فجأة يحدثهم عن(شعب القطط)بأعراقه المتنوعة ودياناته المختلفة وعن سلامه النادر.(الرواية،37-38).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة د. بوزيد في رواية "شموخ مقبرة" للكاتب الومان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اضاءات حول البعد الحقوقي والانساني في روايتي " بوح الذاكرة و وجع جنوبي و رواية شموخ مقبر"
» قراءة في رواية - عشاق الصحراء - (1)
» قراءة للناقدة المصرية بدر في نص "عفوية" لبيروك
» عمتي الشجرة ... بوزيد الغلى
» العروبة والمزاد "محمد احمد الومان"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خربشة على الرمال  :: الفسحة :: فسحة النقد و النقاد-
انتقل الى: