القاسم المشترك بين الزي الصحراوي الموريتاني السوداني

يختزل كل مجتمع من المجتمعات العربية جزء من أصالة وعراقة الحضارة العربية الإسلامية ويكاد يتوحد في كثير من مجتمعات الصحراء زي واحد وان اختلفت أسمائه وهو عبارة عن ثوب يسمى باقاليمنا (ملحفة) يلف جسم المرأة من رأسها حتى قدميها .
والاكيد ان ملحفة بمناطقنا و بمناطق موريتانيا ليس هناك اي اختلاف لذلك سنسلط الضوء على بلاد السودان ونتعرف على ملحفتهم
حيث يعتبر لباسا متداولا بين النساء السودانيات نظرا لكونه ملائما للطبيعة الصحراوية المتميزة بالحرارة والجفاف ، لذلك راعى مصمموا الأزياء السودانيون أن يكون هذا الزي مصنوع من قماش خفيف وبألوان فاتحة تمتص الرطوبة وأشعة الشمس .
ولا يشكل الزي السوداني مجرد لباس تقليدي، لكنه يعبر عن موروث شعبي وعن ثقافة توارثها الأجداد حيث عرف منذ القديم في التاريخ السوداني أن الفتاة بمجرد بلوغها سن 12 ترتدي هذا اللباس كدليل على بلوغها وأنها وصلت لسن الزواج .
كما لألوان هذا الزي دلالتها المتنوعة فالعروس ترتدي اللون الأحمر لتكتمل زينتها وتظهر بشكل مبهج ، أما المرأة المتوفى عنها زوجها فترتدي اللون الأبيض .
كما أن نوعية القماش تحدد ثمنه من جهة، ومن جهة ثانية المناسبة التي سترتديه فيها، ومنها ماهو مخصص لزيارة العائلة وآخر لاستقبال الضيوف.
ومايميز هذا الزي أيضا هو اتساع حجمه حتى يلف شكل المرأة ويستجيب لتطلعاتها، كما أنه مناسب للمرأة الممتلئة خاصة وأن كثيرh من السيدات السودانيات يملن للزيادة في الوزن.
ويشبه الزي السوداني الزي الموريتاني ولباس المرأة الصحراوية وغير ذلك من المناطق ويبقى القاسم المشترك بين هذه الأزياء هو كونها مريحة وتزيد من إطلالة المرأة الصحراوية بهجة وجمالا.

العوامل البيئية في العادة هي التي تحدد نوع اللياس، لكنها في المنطقة العربية تتأثر أيضا بالعادة والدين..

شكرا لكِ أختي سحر.