منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أدبي ثقافي شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بوزيد الغلى

بوزيد الغلى


أوسمتى :
العين Get-7-10

العين Get-7-11

عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 16/03/2014

العين Empty
مُساهمةموضوع: العين   العين I_icon_minitimeالسبت 12 أبريل - 9:12

أكمل الفتى فترة الإثغار ، أطلت بطلْعها آخر ضرس وسقطت بعدها آخر سنِّ رضاع ، حملها في كفه إلى أمه فقالت : صُنها ولا تضيعها حتى تشرق شمس الصباح ، وولّ وجهك شطرها ثم قل : " يا أيتها الشُّميْسة ، هاك سن حمار ، واعطني سن غزال !.
لم يجل في خلد الولد السؤال عن الشمس المضيئة التي لا تعطي ولا تمنع ، ولكن عنّ له السؤال عن سر طلب سنّ غزال لا سن حمار! ، فدلف إلى أمه ووضع رأسه على فخذها ، وبدأت تمشط شعره السّبْط بيديها ، وهي تنشد : غزّيّل ميّل ...آه ، غزيَّل ميَّل ، آه ،,, أنصت إليها باهتمام ، ثم صوب بصره إليها و رفع حاجبيه مبتسما وقال : أمي ، لماذا نطلب من الشمس سنّ غزال ،ونعطيها سنّ حمار ؟ ، فقالت : إذا قلت ذلك ، خرجت أسنانك ناصعة البياض كالشمس إذا أشرقت ، و جاءت صغيرة جميلة كأسنان الغزال لا كبيرة كأسنان الحمار! .
كبُر الفتى و شبّ عن أسئلة الصغار ، وذات يوم ألمّ به وجع الأسنان ، فأخذه والده إلى " حجّام القرية " ، رجل طاعن في السن ، يمتهن الحجامة والختان و قلع الأضراس . أمسك الحجام برأس الفتى ، وفتح فاه ، وأدخل " ملقطا" ، وحرّك بشدة الضرس المريضة ، فشعر الفتى بألم شديد ، كأن مخيطا انغرز في رأسه!، تذكر أن الضرس العتيدة التي تقاوم الاقتلاع ، سنّ غزال كما حدثته أمه ، وقال في نفسه : إن كانت هذه سن غزال ، راسية ٌجاثمة في مكانها لم تبرحه الا بشق الأنفس وصداع الرأس ، فماذا لو أُعطيت سن حمار! .
استأصل الحجام الضرس ، وأراها للفتى الذي يتقطع وجعاً ، وقال : ها هي العدوة ، ياك حْنَا أصحاب ؟ ياك ما مخاصْمين؟ . افتر ثغر المريض المتألم عن بسمة غير عريضة ، و لم ينبس ببنت شفة ، لكنه نظر خلسة في وجه الرجل العجوز الذي ازدحمت جبهته بالتجاعيد ، و تمتم بصوت خفيض : ربما انتزعت سنّ حمار! .
عاد الفتى إلى بيته رفقة أبيه ، فوجدا في الطريق رجلا يحمل أثقالا على ظهر حمار ، وهو يضربه بقطعة من خرطوم مياه ، و يقول : ارّا ، ارّا ، زِيد يا حمار ، فالتفت إلى أبيه وقال : أي عذاب يلاقيه هذا المسكين ! ، يحمل الأثقال ، فينوء ظهره بالأحمال ، ويتثاقل خطوُه ، وينهال عليه صاحبه بالضرب الشديد ، أيُّ ظهر يملكه هذا الحمار ؟ ، تكاد تنسلخ فروة جلده ، فلا ينهق ، ولا يركل ، ولا يعض ؟ .نهره والده قائلا : ولمَ تغتمّ وتهتمّ بما ليس شأنك؟ ، إنْ قبِل الإهانة ، فلأنه مهيأ للإهانة ، وان صبر على الحِمل الثقيل ، فلأنه حمار ! . 
أصغى الولد لكلام أبيه ، و تذكر كلام أمه الذي لا يبرح لسانها : الحرُّ بمهمازه !. 
تقدم العمر بالفتى ، وأصبح حمّالا للكتب نبّاشا مقمشا لكل نص عن الحمار : من حمار توفيق الحكيم إلى حمار شاعر سوداني حليم ، ووقع في نفسه أن الحمير ستثور يوما أو تفرّ ، وانتابه شك من هجرة الحمير من قريته إلى فرارة سمّاها الناس : قرارة الحمير ، فظن أنها فرّت من البشر ، واستفرت بتلك القرارة الموحشة ، وقرّت عينها بما رأته من بعدِ من الوحوش وقرب من الوحيش. 
غير بعيد عن القرارة ، شيّدت قبيلة عربية بيوتا من الطين و لملمت بيوت الشعَر ( الخيام) ، واتخذت لمستقرها اسم عينِ الحمار ، ربما تبركا بما يفيض من عين الحمار من ماء عند البكاء ، والماء لا يفارق عينيه الواسعتين كعين فياضة من الماء !. 
ظلت القبيلة ترفل في النعم بوادٍ ذي زرع كثير وكلا وفير ، وضرع يدر الخير ، ولم يجل في خاطر أحد منهم أن تسمية قريتهم الوادعة الهادئة المطمئنة بعين الحمار سبّة أو فساد ذوقٍ إلى أن حلّ بمحلّتهم مسؤول رفيع الرتبة ، وسأل أحد عيونه أو أعوانه عن اسم القرية ، فتردد في الجواب وتلعثم ، وكأن الاستحمار أو اقتراض اسم عين الحمار مقدحة ومذمة ، ثم قال بعسر : س، س ، سيدي ، اسمها عين الحمار ! . غضب المسئول و احمرت خدوده ، وقال : وكأنه آمر بحفر الأخدود ، من أطلق هذا الاسم على هذه الجنة الخضراء اليانعة ليس له ذوق ! ، من الآن فصاعدا : سموها " عين الرحمة "!.
أتت سنون عجاف ، جفّ الضرع و يبس الزرع ،ولم ير الناس للرحمة من أثر ، فوقع في أنفسهم أن ظلم الحمار جور ، وأن اسم عين الحمار أبرك من رحمة عينِ المسئول ، فهبّوا إليه عن بكرة أبيهم ، وقالوا قولة رجل واحد : إن كانت هذه رحمتك ، فردّ علينا عين حمارنا ، وخذ عنا عين رحمتك !.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يحظيه حيسن
عضو مميز
عضو مميز
يحظيه حيسن


أوسمتى :
العين 13270210

عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 18/02/2014

العين Empty
مُساهمةموضوع: رد: العين   العين I_icon_minitimeالإثنين 21 أبريل - 13:40

الفاضل " بوزيد الغلى "
هي نوستالجيا عادت بنا إلى الزمن الجميل البسيط، عالم المعتقدات، شكرا على قصة " عين الحمار " التي تضاربت حولها الروايات و القصص، 
قصة ممتعة و مفيدة للقارئ .. 
تحياتي وتقديري 
مودتي و وردة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خربشة على الرمال  :: الفسحة :: فسحة القصة و الرواية-
انتقل الى: