ليس من البد أن تقرأ السلطات المعنية بالمدينة أكف فئة الشباب كي تستشف تكتونيتها وتحلل خباياها كما يفعله الكهنة , كما ليس معقولا أن تكسر طاقة هكذا شباب كفئ . واقع مرير تتخبط فيه فئة الشباب بمدينة تخصص لها مبالغ مالية هامة لإنعاش التنمية ومآزرة الشباب لخلق مشاريع ومقاولات تصب في منحى التطوير والتنمية المحلية.ربما ستتوالى شكوات المعني بالأمر في محل نفي أو بضهر مطبات تخلق عن هوى...كيفما كان الحال فالواقع أكبر مبرهنة في ظل مادة الحياة اليومية بالمدينة,ناهيكم عن خبايا ماوراء الستار الأنيق في محل مشرف مسؤول عن رعية بمنطق الشريعة.
ما يتكبده الشباب من تهميش و إقصاء بالمدينة، لا يرقى بوعي من استوجب عليهم الوعي بهكذا مغالطات لا مشقة أو فطنة في معرفتها فما بالكم أن يعيها الإنسان أو يدركها.لقبت المدينة بــ ــ مدينة التحدي ــ ولا نجد تحديها إلا بشبابها على وزن معاناة الضرب ثارة بهراواة القمع أو بجدولة الطرح مقاربة للتهميش على وزن حسابات شخصية؟؟؟...
دعونا نبدأ من لازمة الميناء ومدى ذيع صيته إبان التشييد،وما حمله من أحلام وردية تقفت أثرها عصيات الحس الشبابي للمدينة قبل الوجود.كيف كانت عملية إيلاج من هم بالميدان وعلى أي وزن أو مقياس تم اختيارهم لتلك المناصب؟..وهل من صلاحية لها؟؟؟ثم وكيف كانت ظروف اختبارهم إن حق لهم هذا؟
تعالت الصرخات من بضع شباب المدينة المهترء بفعل مرارة الوضع ،فارتموا بما ليس لهم به علم ــاللهم إن كان سدادا لبعض من الحاجيات ــ التي نأتي على رأسها بذكر سيجارة تحترق وتحرق، زيادة على مشروب موحد ألا وهو فنجان القهوة السوداء..فبالله عليكم أترون في خيرة شبابنا شيوخا قبل أوانهم؟ ،أم أن لواقع الحال إلزامية دخول هذه المنعرجات وكما لو أنها امتحان يمتحن منه الشباب ليظفر بحنكة السنين من وراء إدمان وتيه وشرود.
من المعلوم أن تاريخ المدينة حافل ببعض من المناسبات الإشعاعية ، لكن الإشعاع يتحمل النووي منه،فما صدر في الآونة الأخيرة بالمدينة لا يعد إلا إشاعة مل من سماعها جل الساكنة،لا بل أصبح الصغير أدرى من الكبير سنا في زيفها وعداد سرعتها،فبدلا من استلهام النقد من منهج الصيارفة القدامى،نجد في قراءات صغار مدينة بوجدور نهجا أشد و أدق في التمييز ما بين المزيف والحقيقي الذي لم تأت الساكنة على اقتفاء أثره لحد الساعة ــ اللهم إن كانت أكف ضراعة ــ ترفع لملاقاة وجهتيها، فثارة هي معلقة بالسماء أو هي في حالة استقبال للقبلة...
من المؤكد أن مستحقات المدينة أصبحت برسيما أتى عليه ذووا الصفقات السحرية من تحت طاولات المدارك الدورية،لا بل لكل دورة تقسيم يليق بها ، وكما أن ليس هنالك وجود لصوت مواطن شريف عفيف سيحمل بادرة التساؤل،بيد أن الساعة آتية لا ريب فيها ، كما أنه لا مفر من ملاحقة الذئاب ، فبدلا من استحضار رواية اللص والكلاب ستستمتع الساكنة بفرجة القصاص والإنقلاب...
القلــــــــــــــــــــــم الأزرق...
الثلاثاء 25 مارس - 4:29
