يَـــا مُنـيَـةَ الخَـــاطِــــرِ...

عُــــيُـونُهَــا السُّــودُ تُهْــدِي السُّهْدَ وَاْلأرقَــــا
وَتَعْـصِــرُ القَـــلْبَ عَــصْــراً كَــيْـفَــمَــا اتَّـفَـــقَـا

كَــالسِّــــنْــــدِيـَــانَةِ كـَــلاَّ لَـيـْـسَ ضَــائِرَهـَـــا
إِذْ حَـــرَّكـَتْ جِـدْعـَـــهَا أَنْ أَسْقـَطَـــتْ وَرَقَـــــا

تَـــتُـــوهُ بَــوْصَــــلَـــتِي عــنْــدَ اللّــقَـــاءِ بِـهَــا
وَفِــي خَــرِيطَـتِهَا ّتَسْتَكـْـشِــفُ الطُّــــــرُقَـــــا

يَـا صَـحْبُ فِي رِمْـشهَـا السَّــفَّـــاحِ بَــــارِقَــةٌ
لَمْ يَـــدْر مَـــــا سِـــرُّهَــا إلاَّ اّلّـــذِي عَشِـقــَــا

لَــحْظِانِ قَدْ سَبَقَا فِي الشَّوْقِ بَعْضَـــهُـــمَـــا 
كَـالـــتَّــوْأَمَـــيْنِ عَلَى شَــوْقَــيْهِـــمَا اتّـفَــقَــا

كَالتَّوْأَمَيْنِ - سِـيَـامِــيَــيْنِ - مَــــــا اْلتَصَـقَـــا
إِلَّا لِـــــــرَأبِ فُــــــؤَادٍ فِــــيـهِـــــمَــا اْفــتَـــرَقَــا

وَا حــــرَّ شَـــوْقِـــيَ لَـــمْ ينبِـــسْ بِـمُـفْـــرَدَةٍ
مَــــا كَــانَ أَفْصَحَــهُ لَـــو كـــان قــد نَـطَــقــا..؟ 

يَـــا مُنـيَـةَ الخَـــاطِــــرِ اْلخَـفّـاقِ يَا قَــــمَـــــراً
أَنــــــــوارُ حَـــضْـــرَتِهَا أَجْـــلَـتْ لَـــنَا الْأُفُــقَـــا

أَلْحــَدْتُ فِي اْلعِشْق حِينَ اْلعِشـْقُ صَارَ لَـظَىً
وَالْــيَــــــوْمَ أَرْجِـــعُ أّوّابــــــــاً وَ مُــعْــتَـــنِقَــــا

يَـــا أَنْـتِ عشتُــكِ إبْكَــاراً وَوَقْـــتَ ضُــحَـــىً
وَالشَّمْـــــسَ فِي غَـــنَجٍ تَسْــتَـــدْرِجُ الشَّفَــقــا

وَالَّلــيْــلَ أوَّلَــــــــهُ حِـــبّــيْـــنِ يَجْــمَــعُـــنَــا 
حَــتَّى نُـــــــوَدّعَ فِـــــي أَعْــقَــابِــهِ الْغَسَــقَــا


عَــرّادي لَمْ تَبْـرَحِــي فِـي الْقَلْـبِ سَــاكِــنَةً
بَيْنَ اْلعُـــرُوقِ الجَـــنُــوبِــيَّـاتِ ، والـــرَّمَـــقَـــا 

عَــطْــشَى حُـــرُوفــي فَـــلْـتَـسَّاقَـطِي مَـطَــراً
يَـرْوِي الْحُـــرُوفَ وَكُـونِي حُلـــــْوَتِي الغَــدَقَــا

وَلْـــتَـسْـــتَــرِيــحِــي وَلَا تُبـــدِي مـُـقَـــاوَمَــــةً
وَعَـانِـقِــيـنِي وَكُـــونِــي الشِّـعْـــرَ وَالْـــوَرَقَـــــا


--------------------------
أبو فراس عبد الواحد بروك

أبو فراس عبد الواحد بروك كتب:

[size=32]يَـــا مُنـيَـةَ الخَـــاطِــــرِ...[/size]

شعر: أبو فراس عبد الواحد بروك

عُــــيُـونُهَــا السُّــودُ تُهْــدِي السُّهْدَ وَاْلأرقَــــا
وَتَعْـصِــرُ القَـــلْبَ عَــصْــراً كَــيْـفَــمَــا اتَّـفَـــقَـا

كَــالسِّــــنْــــدِيـَــانَةِ كـَــلاَّ لَـيـْـسَ ضَــائِرَهـَـــا
إِذْ حَـــرَّكـَتْ جِـدْعـَـــهَا أَنْ أَسْقـَطَـــتْ وَرَقَـــــا

تَـــتُـــوهُ بَــوْصَــــلَـــتِي عــنْــدَ اللّــقَـــاءِ بِـهَــا
وَفِــي خَــرِيطَـتِهَا ّتَسْتَكـْـشِــفُ الطُّــــــرُقَـــــا

يَـا صَـحْبُ فِي رِمْـشهَـا السَّــفَّـــاحِ بَــــارِقَــةٌ
لَمْ يَـــدْر مَـــــا سِـــرُّهَــا إلاَّ اّلّـــذِي عَشِـقــَــا

لَــحْظِانِ قَدْ سَبَقَا فِي الشَّوْقِ بَعْضَـــهُـــمَـــا 
كَـالـــتَّــوْأَمَـــيْنِ عَلَى شَــوْقَــيْهِـــمَا اتّـفَــقَــا

كَالتَّوْأَمَيْنِ - سِـيَـامِــيَــيْنِ - مَــــــا اْلتَصَـقَـــا
إِلَّا لِـــــــرَأبِ فُــــــؤَادٍ فِــــيـهِـــــمَــا اْفــتَـــرَقَــا

وَا حــــرَّ شَـــوْقِـــيَ لَـــمْ ينبِـــسْ بِـمُـفْـــرَدَةٍ
مَــــا كَــانَ أَفْصَحَــهُ لَـــو كـــان قــد نَـطَــقــا..؟ 

يَـــا مُنـيَـةَ الخَـــاطِــــرِ اْلخَـفّـاقِ يَا قَــــمَـــــراً
أَنــــــــوارُ حَـــضْـــرَتِهَا أَجْـــلَـتْ لَـــنَا الْأُفُــقَـــا

أَلْحــَدْتُ فِي اْلعِشْق حِينَ اْلعِشـْقُ صَارَ لَـظَىً
وَالْــيَــــــوْمَ أَرْجِـــعُ أّوّابــــــــاً وَ مُــعْــتَـــنِقَــــا

يَـــا أَنْـتِ عشتُــكِ إبْكَــاراً وَوَقْـــتَ ضُــحَـــىً
وَالشَّمْـــــسَ فِي غَـــنَجٍ تَسْــتَـــدْرِجُ الشَّفَــقــا

وَالَّلــيْــلَ أوَّلَــــــــهُ حِـــبّــيْـــنِ يَجْــمَــعُـــنَــا 
حَــتَّى نُـــــــوَدّعَ فِـــــي أَعْــقَــابِــهِ الْغَسَــقَــا


عَــرّادي لَمْ تَبْـرَحِــي فِـي الْقَلْـبِ سَــاكِــنَةً
بَيْنَ اْلعُـــرُوقِ الجَـــنُــوبِــيَّـاتِ ، والـــرَّمَـــقَـــا 

عَــطْــشَى حُـــرُوفــي فَـــلْـتَـسَّاقَـطِي مَـطَــراً
يَـرْوِي الْحُـــرُوفَ وَكُـونِي حُلـــــْوَتِي الغَــدَقَــا

وَلْـــتَـسْـــتَــرِيــحِــي وَلَا تُبـــدِي مـُـقَـــاوَمَــــةً
وَعَـانِـقِــيـنِي وَكُـــونِــي الشِّـعْـــرَ وَالْـــوَرَقَـــــا


--------------------------
أبو فراس عبد الواحد بروك

أجدني أقتبس القصيدة كاملة، بعد إن احترتُ أي بيت أقتبس لعذوبتها وانسيابيتها وغرضها الجميل..

شكرا لألقك الشاعر أبو فراس.

صح لسانك شاعرنا الكبير أبو فراس ...قصيدة في منتهى الدقة النفسية ....فمقاربة الخاطر والذات الواعية في تفسير لهما وفي تحليل لما قد يروج بالخاطر من إحساس ومبتغى لا يأتي بالسهل و إن حاولنا إفهام ذاتنا الواعية...لكنها وكما قلت أخي الكريم ..تأتي باللحمة النفسية باعتبارها فطرة وهذا ما جاء في قصيدتك الرائعة بإدراج كلمة التوأم...فــــ منية الخاطر واحدة كلم لا تقبل القسمة على اثنين لطعنها بشبه جملة مركبة إنطلاقا من مدى فهمها النفسي فينا...قليلة هي الذوات التي تتقن فن إخراج الباطن والتصريح به بهكذا أسلوب وحنكة و أدب....فهنالك عديد منايا معوزة وقلما تجد النفس ذاتها في شرح خاطرة ذاتها والمتمثلة في منيتها كذات وخاطرة....لك مني فائق الإحترام والتقدير أيها الشاعر الكبير ....مودتـــــــــــــــــــــــــــــــي..