ليلي موحش

ليلي موحش .......

عادت امها بعد رحلة دامت قرابة ثلاثة ايام , قضتها في وادي الساقية ,ظنت المسكينة ان مياه الغدير ستشفيها وان حفيف اوراق شجر الطلح ستزرع السكينة في نفسها .

جلست المسكينة _نجلاء_ بقرب والدتها تتحسس وجنتيها,اشفقت عليها كانت العبرات تخنقها والمسكينة تحاول جاهدة ان تكتم انفاسها,حتى لا تخترق مسامع والدتها الحنون.

اشتد مرض الام لم تتغير حالتها بل في كل يوم تسوء,ويخترق تضرعها سكونالليل الموحش.....

ياربي ان كان في الموت راحتي,فاسالك يا رحمان حسن خاتمتي .

قامت المكسنة مهرولة تجري احدهم يطرق الباب, تارة احد من افراد العائلة او احدى النساء اللواتي كانت والدتها تدرسهن اصول الفقه بشتى انواعه.

كم اشفقت على ابنتها وهي تختلس النظرات من النافذة,وتسال المولى ان يشفيها والدموع تنساب مبللة لحافها الازرق......

حاولت نجلاء ان تستجمع قواها واسترسلت قائلة :استحلفك بالله يا اماه ان نسافر الى طبيب اخر من يدري قد ياتي الله بالشفاء,فاطعتها الام بصوت تنهشه الرعشة وانين المرض:

دعيني يكفيني ادوية ويكفيني تعويذة الاطباء ومن ظنوا انهم في الطب يفقهون, لم اعد اتكبد عناء الطريق ومصيري بيده هو الرحمان القدير ان شاء اماتني وبيده مصيري.

اجهشت الابنة بالبكاء كادت تخرج حافية الى الطرقات علها تجد راحة وملاذ من هموم على عاتقيها حطت الرحال دون ترحال .......

نص جميل وسلس، وقدرة غير خافية على التعبير عن المشاعر والآلام..

مازلتُ أصرّ على الانتباه للجانب الإملائي المهم في النصوص، والذي لم ينقص على كل حال جمال النص وعمقه الإنساني..

تحية لإبداعك أختي نجمة.

هو الجمال ينساب من قلم فيّاض تحفه انسانية منقطعة النظير 
دام لك الألق واليراع 
و المرجو الانتباه لملاحظات الأديب "محمد النعمة بيروك"

ياربي ان كان في الموت راحتي,فاسالك يا رحمان حسن خاتمتي
أعجبني ما كتبتي ...
أتمنى لكي المزيد من العطاء