من طرق نهب المال العام

لقد طفا موضوع نهب المال العام على سطح النقاش العام، وأصبح موضوع الساعة بالنسبة للجرائد الالكترونية ، ليخرج من خانة المسكوت عنه ويصبح جدل نأمل أن يتحول إلى تدخلات فعالة وذات نتائج ملموسة في مدينتنا الحبيبة .
لقد حل ككل سنة موسم الاصطياف الذي تعرف فيه مختلف مراكز التخييم رواجا طيلة العطلة المشمسة ، حيث تبادر كل الجمعيات إلى وضع إعلانات إشهارية تختلف من حيث الصياغة والهدف طبعا جلب الأطفال ..
هو موسم الاصطياف إذن ، أو بالأحرى موسم جني الأموال بالنسبة لبعض الجمعيات التي تقتات صيفا وتغض في سبات عميق طيلة السنة .. فمع حلول شهر يونيو تعرف دور الشباب إكتظاظا ( هاته الأخيرة سنتطرق إليها لاحقا ) ملصقات بشتى الألوان،وجهات متنوعة وأثمنة متباينة، كل يعرض سلعته بطريقة تجلب الأطفال " عفوا زبائن لأمهر الصيادين في برك ماؤها عكر"...
تجد بعض الأثمنة خيالية تحرم العديد من الأطفال من الاستمتاع بأجواء المخيمات الصيفية، في حين أن الوزارة الوصية توفر منحة الأكل للأطفال طيلة مراحل التخييم وكذا التأمين على كل طفل ، أما مصاريف التنقل فتتكفل بها عمالة الإقليم .. إذن ماذا تحتاج الجمعيات المخيمة من آباء وأمهات مغلوب على أمرهم ، وجميعنا نعرف محدودية الدخل الفردي إن لم نقل انعدامه ..
ما يلزم كل جمعية مخيمة مقسم على هذا الشكل : تعويض الفريق المكلف بالطبخ، مواد النظافة، مواد التزيين، بعض الأدوات الخاصة بالأعمال اليدوية ، حفلة شاي في آخر المرحلة التخيمية ومبلغ يخصص للحالات الطارئة، إذن المبلغ المطلوب يبقى محصورا بين 100 و 200 درهم على أبعد تقدير، أينما كانت الوجهة المزمع تنظيم المخيم فيها ..
فمتى يتدخل السيد النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة ؟ ومن المسؤول داخل عمالة الإقليم  عن تقسيم هاته الأموال ؟ وكم هو المبلغ المخصص لدعم تنقل الجمعيات ؟ وما مصير الأموال المتبقية ومن يستفيد منها ؟ وهل هناك وصل مقابل المال الممنوح ؟
هذا هو حال فلكل سيف يشهره ليقطع نصيبه من كعكة المال العام، فإلى متى سيدوم هذا الواقع ؟  لكن لا مفر لأي سيف من عدالة الصدأ .

اللهم زدنا علما، فكم منا لا يعرف هذه المعلومات الهامة التي كثيرا مانوليها ظهورنا بحجة أنها أصبحت عادة أكثر من العبادة.... إنها طريقة جديدة للنهب ...عفوا بل هي قديمة جدا ...والجديد فيها ليس سوى إضافة أو ارتفاع ثمن التخييم كل صيف..... ونحن عميان عن الغرض الرئيسي وهو تناول تلك الكعكعة المزينة بدموع أطفالنا المحرومين من التخييم..... أنرتنا أخي الفاضل الله انورك.... نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم ولا حول ولا قوة إلا بالله... سلمت أخي المبدع...آية الصحراوية

أختي الفاضلة "آية الصحراوية" تعجبني قراءاتك الحصيفة فعلا لا حول و لا قوة إلا بالله 
نحاول بكل ما نستطيع كشف المستور، لقد تعمدت الخوض في هذا الموضوع لما يوليه من أهمية 
لبث السعادة في قلوب أطفالنا، لنا الله و لا أحد غيره 
ممتن لحضورك البهي 
تحية و وردة