منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أدبي ثقافي شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرّغّاي (قصة قصيرة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد النعمة بيروك
عضو مميز
عضو مميز
محمد النعمة بيروك


أوسمتى :
الرّغّاي (قصة قصيرة) 13270210

عدد المساهمات : 138
تاريخ التسجيل : 11/02/2014

الرّغّاي (قصة قصيرة) Empty
مُساهمةموضوع: الرّغّاي (قصة قصيرة)   الرّغّاي (قصة قصيرة) I_icon_minitimeالجمعة 19 ديسمبر - 23:30

الرّغّاي
.
قصة قصيرة
محمد النعمة بيروك
.
.
.
.
.
يدعونه “الرّغّايْ” ويتأفّفون منه ومن صرخاته المفاجئة التي لا يفهمها أحد، والتي يُحدثها منذ صغره، وربّما منذ ولادته، حين أطلّ على هذه الدّنيا بتشوّه خِلقي بالغ في الذهن.
يُرى على حافّات الأرصفة تحت وهج الشمس الحارقة، بدل الظل الذي لا يفصله عنه أحيانا غير بضع خطوات.
لا يغسل تلك البشرة المائلة إلى الدّكنة، رغم بياض كل أفراد أسرته، ولا ذلك الشعر الأشعث كصوف الكبش، إلا لِماما، حين تضغط أمّه بكلّ حنانها، لترغم إخوته لإجباره على الخضوع لحمام ساخن يتمّ بشقّ الأنفس، لكن ذلك لا يحدث إلّا مرة كل شهور، بسبب وهَن الأمّ، ولا مبالاة الأشقاء، واليوم حتى ثيابه صارت رثّة ومتّسخة، ولم تعد تُغسل تقريبا.
لا أحد يسأل عنه غير تلك المرأة الضعيفة التي تحضنه وكأنها لا تشتم رائحته النّتنة التي تلازمه، وتطعمه حينما يعود جائعا، حتّى أنّها تقبّله على خدّه الذي يعافه الجميع..
لا يعرف أحد كيف تفهم كلامه الغامض حدّ الهمهمة، وكيف تسعد بضحكاته الصّاخبة والمخيفة أحيانا، حين يكشف عن تلك الأسنان المهشّمة..
يكاد يكون ردّ فعله الوحيد هو التجاوب الفطري مع حالات الجوع والعطش، والتي يعبّر عنها بالصراخ والجري نحو المنزل، حيث يجدها تبتسم له وتكلّمه كالعادة، وهي التي تعرف أنه لن يجيب..
-أين كنت يا حبيبي
-خذ.. شَوَيْتُ اليوم لك اللحم الذي تحبّه..
"ما عْليش يا بني.. حالتك حالة، لكن اعذرني، ما عاد بي لك جهد."
وكأنّها لا تكلّمه، ينهمك في أكل الوجبة بنهم وهو يضحك أحيانا..
لكن تلك الأم لم تعد تستطيع الوقوف لاستقباله، فبدأ يدخل عليها وهي على فراش المرض، لتمدّه الأكلَ بيديها في كيس، هكذا أوصتهم، فهي تعلم أنها وسيلتها الوحيدة لرؤيته، فيخرج للبهو حيث يأكله بنهم.
إلى أنْ عاد -ذات يوم- يصيح كالعادة، فلم يجدها على الفراش، فرفض أن يتناول الكيس الموضوع عليه، بفعل من أحدهم، وربما بوصيّة من أمّه..
كانوا حينها قد دفنوها وعادوا، وكما كانوا دائما، لم يسأل أحد عنه، حتّى بعد مرور يوميْن كامليْن على وفاة الأم.
لكن جريدة الحوادث كتبتْ هذا الصباح أنّ “حارس مقبرة أطلق النار بالخطأ على رجل مجنون كان ينبش قبرا.. اتّضح أنّه لأمّه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرّغّاي (قصة قصيرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رحلة قصيرة
» قصة قصيرة فيها حكمة....//

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خربشة على الرمال  :: الفسحة :: فسحة القصة و الرواية-
انتقل الى: