المشبوه

مضرّجا بدمائه، وُجد مرميا على بعد أمتار من الثكنة العسكرية الرابعة..
أكّد الحارس الليلي أن إدارة الثكنة هي التي رصدت المجني عليه عبر جهاز الاستشعار؛ فأبلغته بقدومه، كما أنه تأكد من أن القتيل يحمل حقيبة مشبوهة بعد أن رآه عبر جهاز الرؤية الليلية، وأضاف أنه حذّره بجهاز مكبر الصّوت دون جدوى، فبلّغ الإدارة التي أمرته بإطلاق النار..
تأكد المختصون العسكريون من أن القتيل تعرض لخمس طلقات، كانت القاتلة في الرأس، كما تأكدوا من أن الحقيبة لا تحمل أية متفجرات..
عند فتح الحقيبة، وُجدت بعض الأوراق المتفرقة، والتي كان بعضها "غير مهمّ" في التحقيق؛ كمقالات متفرقة عن الحب ونبذ العنف و صور لأطفاله و أشياء أخرى.. 
لكنّ ما استرعى انتباه المحققين هو وجود رسالة طبيّة بين تلك الأشياء، و مصدرها المشفى المدني غير البعيد من الثكنة، وهي رسالة تحمل توقيع قسم الطوارئ الليلي، ووجهتها المشفى العسكري بالثكنة الرابعة/مصلحة المستعجلات الدّائمة؛ تتحدث عن حالة عاجلة:
"نحيله إليكم، لعدم توفرنا عل جهاز فحص الرأس "
وكانت الرسالة مرفوقة بتقرير طبي يتحدث عن حالة صمم تام.

رائعة و لها الف قراءة و قراءة .. لي عودة انشالله ..دام لك الألق و التميز 
كن بخير

أسعدني مرورك من هانا الصديق المبدع حسن
في اتظار طلّك البهي مجدّدا.
تقبّل تقديري أيها المايسترو

فيها ألف عبرة وعبرة لا خير في التسرع، لو تريث الحارس قليلا لما وقعت الكارثة
جميلة هي القصيصة استوفت كل الشروط لنجاح الرسالة 
مودتي وتحية بعمق الإخاء