وعد

حدّثني بعض الأصدقاء عن اختراع آلة للزمن، فكرت في خوض التجربة، أتيحت لي الفرصة، فقذفت بي الآلة إلى عالم المستقبل، وجدتني وحيدا على عتبة مقهى في مكان ما، وأنا أكتشف المكان لاحظت أن وجوه المتواجدين مسمرّة في رصيفٍ مقابل، حيث لاحت حبيبتي بيدها طفل صغير، وبصحبة رجل لم تتضح لي معالم وجهه، فكرت أنّه ربّما يكون أنا، انتابني شعور بالفرحة لكوني سأحظى بطفل معها، لم أتمالك نفسي، فانطلقت نحوها، لكنّها قابلتني باندهاش، وقبل أن أنبس ببنت شفة، قدمتْ لي الرجل الذي لم يكن أنا:
_ زوجي..

ابتسمتُ بحُرقة، وعُدت أدراجي متثاقلا، بحثت عن الآلة اللعينة، وبعد كدٍّ وتعب وجدتها، برمجتها، فأعادتني إلى زمن الحاضر.. وفيما أنا غارق في تأمّل ما حدث، رنّ هاتفي، فلاحَ اسمُها على شاشته:
"اشتقت إليك حبيبي، أعدك أني سأبقى وفية لك طول العمر ".

يكاد يكون هذ النص طرحا جديدا في القص القصير..
إنه نص بمضمون مبتكر، أشبه بالخيال العلمي الأدبي إن صحّ التعبير..

فكرة جميلة مبلورة بروعة واحتراف..

أحييك أيها القيصر.

محمد النعمة بيروك كتب:: يكاد يكون هذ النص طرحا جديدا في القص القصير..
إنه نص بمضمون مبتكر، أشبه بالخيال العلمي الأدبي إن صحّ التعبير..

فكرة جميلة مبلورة بروعة واحتراف..

أحييك أيها القيصر.

و أحييك أخي العزيز "محمد النعمة بيروك"
ممتن لمرورك من هنا وكلماتك المشجعة
شكرا جميلا
مودتي وباقة ورد

عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 02/03/2014

مفارقة ....تعبير عن صراع الامل والقدر...فلا يكون لنا الا اقدارنا مشيها بخطى ثابتة....جميل طرحك

السلام عليكم
فعلا فالقدر محتوم لذلك لا شيء يرجى من وراء تسارع الخطى
أسعدتني طلتك أستاذة
ممتن لكونك طرف في هذا الصرح الأدبي
مودتي

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...قاعدة أصبحت تترصدنا في كل مجالات حياتنا الضحلة بالوقائع..... وهذا ما يجعل الوفاء بالوعود أمر مشكوك فيه مع صدق نية صاحبه مهما حاول السباحة ضد التيار .... لأن الكثير من تلك الحبال القوية التي لا يمكننا أن نقطع صلتها بالقدر قد تلتوي علينا فنصبح في خبر كان .... ومستسلمين في نفس الآن ....أحيانا يصبح عدم معرفتنا بالغيب وما تخفيه غيوم المستقبل أفضل لنا من التكهن او اختراع ما يجعلنا نختزل المسافة... تحياتي لهذا الإبداع الراقي...سلم قلمك

الفاضلة " آية الصحراوية"
لا راد لقضاء الله
و فعلا تجري الرياح بما لا تشتهيه الأنفس
تحية وتقدير
ممتن لمرورك من هنا
مودتي التي لا تشيخ