روايــة '' تَـغْلة ''

روايــة '' تَـغْلة ''

(I)
الحلقة الأولى 
--------------

ألقِ كل شئ وراءَك ، كل شئ، وحذارِ أن تلتفت للخلف مرة أخرى !
لا تفكر بهم . 
وأنتَ تحثُّ الخطى للأمام لا تمُرّ بهم ، ولو في خاطرك، الآخرون قطاع طرق !
كنتَ دائماً وحدك، وهُمْ ،اطمئنّ عزيزي، لم يعودوا يفكرون بك، هذا إذا كانوا أصلاً قد اهتموا لأمرك يوماً. 

سيكونون ممتنين لك، سيقدّرون لك هذا الموقف الشهم، يكفيهم أنك أعفيتهم من ابتذال كلماتِ الوداع الثقيلة قبل الرحيل.

كُنْ متيقناً ، هم لا يهتمون لأمرك، فلا تهتمّ بهم.  هم يغطّون في نومٍ عميق في هذه الساعة المتأخرة من هذه الليلة التي غاب فيها كل جميل، حتى القمر لم يأتِ لوداعك، قرّر أن ينام معهم ولفّ نفسه بمعطفِ الليل الكحيل. 

هُم نائمون في هذه اللحظة التي تفتح فيها أنتَ حقيبة اليد لتتأكد للمرة العاشرة من أنك لم تنس شيئاً : تذكرة الحافلة، بطاقة التعريف، جواز السفر، و ''هكذا تكلم زارادشت''.

تمرُّ سريعاً عل صفحات الكتاب الذي أقام بين ركام كتُبك طويلاً منذ اليوم الذي استعرته من ابراهيم على أساس اتفاق كان بينكما بأن تُعيده له خلال أسبوع، ولم يرَ ابراهيم كتابه منذ تلك الساعة. لا تقطّب جاجبيْك، لا تخجلْ، في النهاية لستَ وحدك من يستعير كتباً ثم لا يعيدها لأصحابها. كثّر الله خيرك أنتَ الذي ما زلتَ اليوم تسأل عن كتب لتقرأها.

(يُتبَع..)

أبو فراس وتغلة والمنتدى وأنا هاهنا
لن أشعر بالغربة بعد اليوم فأنا بين أهلي وأعزائي
سعيدة أن أعيد قراءة تغلة من جديد لأسمع شدوك العذب وأترنم به
سأتابعها بكل محبة أم لفلذات أكبادها

اقتباس :

ألقِ كل شئ وراءَك ، كل شئ، وحذارِ أن تلتفت للخلف مرة أخرى !
لا تفكر بهم . 

و انا بدوري لن القي اهتمام لما مضى من الوقت دون اقرا ,,, نظرا لظروف منعتني ,
 و لن الق اهتماما لما يقال هنا و هناك و ساتابع تفاصيل الرواية و استمتع بالاسلوب السلس الذي يتمتع به يراع ابي فراس
قد يلاحظ الاصدقاء انني لم اعلق من قبل على الكثير مما كتب هنا رغم جماله و روعة اللغة  لكن انشغلاتي و حرصي بان يظهر هذا المنتدى بمظهر يليق بمقامكم و اقلامكم هو السبب الوحيد ,, الحمد لله تقريبا اتممت المهمة بفضل الله و بفضل التعاون مع الصديقين العزيزين الشاعر محمد النعمة بيروك و القاص يحظيه حيسن ... و بهذه المناسبة ادعوكم جميعا لنتعاون اقلاما و افكارا حتى نؤسس لنا مكان يليق بالادب ,, فأهلا بالجميع و اهلا ب"تغلة"و كاتبها في هذا المنتدى  ,,,

           

مرحبا بفارس القصيدة الصحراوية " أبو فراس" وبــ "تغلة" التي أحببتها من خلالك أيها الوسيم 
دمت سراجا منيرا وكاتبا مرموقا نفتخر به هنا 
لي عودة كما وعدتك سابقا لمتابعة "تغلة" 
كن بخير يا صديقي
محبتي التي لا تشيخ

مرحبا بـ"تغلة" في المنتدى، فهي إضافة بالتأكيد لهذا الصّرح المبارك بحول الله.

الأستاذة حنان زكي إنّكِ بين أهلكِ وأحبابكِ، فأنتِ منّا وإلينا، وإنكِ والله للمبدعة التي تورق أدبا، أدب الكتابة، وأدب الخُلُق، فهنيئا لنا بكِ.

المايسترو حسن،
مجهوداتك الخفية التي تدور في كواليس هذا الصّرح أكبر بكثير ممّا نفعله نحن، 
فشكرا جزيلا لمجهوداتك، فما كان لهذا المنتدى أن يقوم لولاك بعد الله عز وجل.