منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أدبي ثقافي شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رجال الصمت آخر الأقلام..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يحضيه بوهدا




عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 16/04/2014

رجال الصمت آخر الأقلام.. Empty
مُساهمةموضوع: رجال الصمت آخر الأقلام..   رجال الصمت آخر الأقلام.. I_icon_minitimeالإثنين 12 مايو - 1:11

رجال الصمت آخر الأقلام..
بوهدا يحضيه

في شهادة الميلاد يكتبون اين ولد الانسان متى ولد الانسان لكنهم لا يكتبون لماذا ولد الانسان.«سافير»
الإنسان عادة لا يولد صحفيا بل يصير كذلك فالصحافة اختيار لا مجال فيها للإجبار عندما تولد الجريدة يكتبون رقم الإيداع ورأسمال الجريدة ،ولكنهم لا يكتبون لماذا تصدر الجريدة على مدار سنوات جرت قبيلة الصحفيين إلى دهاليز المحاكم بتهم خطيرة تتعلق بزعزعة الصمت العام للبلد، فحكم البعض منهم بمصادرة أقلامهم ومخارج حروفهم وبتشميع مكاتبهم أثقل كاهلهم بغرامات ثقيلة أدت بهم إلى الرفلاس وحكم عليهم بالصمت المؤبد.
توالت الانسحابات من المشهد الصحفي وسقطت آخر الأقلام. فمرورا بمحاكمة الصحفي الشهير علي لمرابط بداية الألفية بحكم جائر يمكن أن يدخل كتاب كينس للغرابة، وهو المنع من الكتابة عشر سنوات ونفي خالد الجامعي خارج الديار، وكذا رضا بن شمسي، وجرجر العديد من الصحفيين بين مخافر الشرطة وردهات المحاكم وحكمت الجرائد بغرامات ثقيلة تمنعها من الصدور مجددا.
والتحق بالقافلة أخيرا مدير جريدة المساء الذي حكم في إطار تصفية حسابات بتهمة واهية «تحقير أحكام القضاء» وحكم بالسجن خلف القضبان سنة كاملة في ظل الدستور الجديد، وفي غياب تفعيل قانون الصحافة القديم إلى اجل غير مسمى.
في آخر مقال كتبه رشيد نيني يشرح أسباب انسحابه وقراره الذي يحترم على كل حال، وفي ظل هذا المشهد القاتم من تضييق على الصحافة والصحفيين ألا يمكن ولادة حزب جديد يطلق عليه حزب الصمت؟
عادة ما يحسد الأطفال الرضع، لأنهم يملكون حق الصراخ والقدرة عليه قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية وتعلمهم الصمت على حد قول الروائية أحلام مستغانمي.
بينما الكبار يحكم عليهم بالصمت ويصادر حقهم في الكلام وتقلم أناملهم ويمنعون داخل الزنازين من أبسط حقوقهم القرطاس والقلم.
وعادة ما يقضي الصحفي سنواته الاولى في ترويض الكلمات والجمل ليكتب مقالا جاهرا بالحق معريا للواقع بعد ذلك تتكفل المحاكم وأشباه القضاة بعدما يشتد عود قلمه بتعليمه الصمت بقية عمره.
ويطرح الأخير سؤال صامتا..لماذا؟
لماذا يشعر الصحفي أنه يهرول في الخراب عندما يكتشف أن وعود التغير وتفعيل قانون الصحافة والعدل والديمقراطية والإصلاح والسلطة الرابعة مجرد شعارات انتخابية لا وجود لها في الواقع معدة اصلا للاستهلاك الداخلي والخارجي؟
لماذا يجر أصحاب الأقلام النيرة إلى دهاليز المحاكم بتهم باطلة في دولة تدعي أنها دولة المؤسسات والكل على قدم المساواة؟
ولماذا تعرف أنك ساذج عندما تصدق في كل مرة هذه الوعود بغد أفضل وأنت لم تتعض بالقول المأثور من لم يتعلم من ماضيه محكوم عليه يعيشه مرة أخرى.
وأنت ترى أكثر صور التناقض بين الفعل والقول فجنود الواجب الصحفي والأقلام النيرة تحاكم وتضايق كل يوم وسيف الرقابة مسلط على كل إصداراتها، بينما أصحاب الأقلام المأجورة والجرائد الصفراء التي لا لون لها تكرم وتدعم بأموال طائلة ولا تحاسب ويعلق لأصحابها نياشين وأوسمة لا يستحقونها البتة .عند هذه النقطة يدخل الصحفي الحر في صمت كامل، فالصمت أحيانا لغة العظماء.. حتى يبدع ويكتب في عموده أو زاويته او صفحة من الصفحات.. كاتب لقرائه.
ليس الفضيلة تجنب الكلام إنما الفضيلة في الصمت أصلا.
هل تسمعون أصواتي وتظلماتي عندما أكون صامتا.. إن الصمت يا قرائي الأعزاء أقوى أسلحتي..
هل تشعرون بروعة وصدى وعمق الكلمات التي لا أكتبها.. إن الصمت يا قرائي أصدق عباراتي عندما لا أكتب شيئا.
لأنني ببساطة أحترم عقولكم ومؤمن بقدرتكم على قراءة ما بين السطور وما خلف الفواصل النقط ولصفحات حتي وإن كانت فارغة ولا تحمل بصمات مداد.
فالزمن يطحن جيلا من الصحفيين ليرقى جيلا آخر. وهذا لا ينطبق بالضرورة على أشباه الصحفيين والأقلام المأجورة الذين لا مبادئ لهم، ولو أن الحجر تكلم لفضحهم، لكن يبدو أن الحجر أشرف منهم فقد خلق صامتا.
فقد قال القديس ارسانيوس عبارته المشهورة «كثيرا ما تكلمت فندمت... وأما عن سكوتي ما ندمت قط .»

بوهدا يحضيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجال الصمت آخر الأقلام..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خربشة على الرمال  :: الفسحة :: فسحة المقالة-
انتقل الى: