منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
حللت اهلا ونزلت سهلا عزيزي الزائر ..
نعتدر عن الازعاجك من طرف هاده النافدة ظهورها يعني انك غير مسجل لدينا ..
نعلمك عزيزي الزائر ان هناك مواضيع حصرية في منتدنا ولكن نقوم باخفائها لاظهارها. عليك ان تكون عضو معنا
لن يستغرق تسجيلك سوي دقيقة واحدة
بعد التسجيل يمكنك تفعيل نفسك عن طريق الايميل اللدي سجلت به
وان لم تفعل نفسك سيتم تفعيل حسابك خلال 24 ساعة من طرف ادارة المنتدي

هيا سجل وكن واحد من أسرة أرض التطوير
منتدى خربشة على الرمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أدبي ثقافي شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذات كبرياء

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عزة بيروك




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 05/04/2014

ذات كبرياء Empty
مُساهمةموضوع: ذات كبرياء   ذات كبرياء I_icon_minitimeالجمعة 25 أبريل - 12:38

"عزة بيروك"
بسم الله الرحمن الرحيم:
هذه أولى مشاركاتي:

ذات كبرياء

انبجس ضوء الشمس بخجل مريب فنظرت إلى السماء باستجداء و اغرورقت عيناها الواسعتان بالدموع " لو أن الشمس لا تشرق أبدا.. لو أن الغد لا يأتي..لو ..لو..".
لملمت شتات نفسها و زفرت نفسا عميقا و قامت من باحة الدار الواسعة المكشوفة السقف و دخلت إلى غرفة ضيقة العرض واسعة الطول..و ارتمت على فراش بسيط إذ لم تكن الغرفة تحتوي إلا على حصير بالٍ و بضع وسائد قديمة ثم فراش مصنوع من الأثواب القديمة و غطاء مثقوب من هنا و هناك.
نظرت إلى السقف الخشبي بنظرات تائهة و كأنها تبحث عن شيء ضاع منها في غفلة من الزمن، رأت وجوها كثيرة ماثلة أمامها و لكن وجها واحدا بدا أكثر بروزا، إنه "محمد لمام" دون سواه..تقلبت و نامت على جنبها مشيحة ببصرها عنه لكن هيهات أن تغيب صورته عن ذهنها..بكت بحرقة و انتفضت و أجهشت بالبكاء..فجأة توقفت عن البكاء و وقفت و علامات الحزم بادية على وجهها القمحي،لبست ملحفة سوداء فوق فستانها الطويل الأسود و ارتدت نعلها و خرجت..
كان الزقاق خاليا إذ كان الوقت مبكرا ،انعطفت يمينا و تابعت سيرها بخطوات سريعة إلى أن وقفت أمام باب كبير، ترددت قليلا ثم دقت الباب عدة مرات.خرج رجل أربعيني طويل القامة أسود الشعر أسمر اللون،عيناه نصف مفتوحتين،حرك شفتيه بتبرم بعد رؤيتها و قال:
- ماذا تريدين يا "اميلمنين"؟ هل جننت؟ أي ساعة هذه؟
نظرت إليه شزرا و قالت:
- لا يهمني أريد ابني حالا
- عن أي ابن تتحدثين؟ لقد انتهى الأمر،عودي إلى دارك.
أزاحته من أمامها و اندفعت داخل الدار أمام دهشته الشديدة،دخلت غرفة صغيرة مكتظة بالأثاث الفاخر و توجهت إلى سرير صغير حيث يرقد طفل في الثامنة من عمره.أزاحت عنه الغطاء الناعم و أيقظته قائلة:"محمد لمام،قم يا صغيري،هيا معي".
استيقظ الطفل من النوم فزعا،نظر إليها فابتسم و عانقها و قال:
- أمي أين كنت؟
ما لبث الرجل أن تبعها إلى الغرفة، وقف قرب الطفل و قال:
- هيا يا ولدي رافق أمك إلى بيت جدك
انكمش الطفل في فراشه،و تمتم:
- لا..لا أريد الذهاب إلى هناك
نظر الرجل إلى اميلمنين نظرة استهزاء و قال:
- خذيه إذا استطعت،بيت أبوك لايصلح حتى زريبة للأغنام
ثم قهقه عاليا و خرج.
ماذا عساها تفعل"ابنها يرفض الذهاب معها..هي لاتستطيع العيش تحت سقف واحد مع ضرة ..زوجها المامي يريد إذلالها لأنها رفضت منحه الموافقة على الزواج من ثانية،و قد تزوج فقط بالتحايل على القانون،و الأهم من هذا كله أنها لا تستطيع مفارقة ابنها الوحيد..".
قبلت ابنها و خرجت من الدار تجر رجليها بخطوات متثاقلة،لحق بها المامي،وقف أمامها نظر إليها نظرة جادة و قال:
- عودي إلى رشدك يا اميلمنين،لن تستطيعي العيش في تلك الدار المهجورة لوحدك،ما فعلتُه هو ما يفعله كل الرجال،ثم إنك لم تستطيعي إنجاب غير محمد لمام و من حقي أن يكون لي أولاد كثر كالجميع.
ابتسمت ابتسامة بائسة و قالت:
- من حقك كل شيء و ليس لي الحق في شيء
تابعت مسيرها و أخذت تجوب أزقة "الكصبة" الضيقة،و أحاديثها مع نفسها لا تنتهي أبدا،و ظل سؤال واحد يراودها بإلحاح "ماذا عساني أفعل؟".
قادتها قدماها بدون تخطيط منها إلى دار المامي وجدته جالسا فوق دكة قرب الدار يدخن بانتعاش.
وقف عند رؤيتها لكنها لم تنظر إليه و لم تتوقف بل دلفت إلى الدار و دخلت إلى غرفة صغيرها فنزعت ملحفتها و اندست في الفراش قربه،عانقته و نامت..
انبجس ضوء الشمس بخجل مريب فنظرت إلى السماء باستجداء و اغرورقت عيناها الواسعتان بالدموع " لو أن الشمس لا تشرق أبدا.. لو أن الغد لا يأتي..لو ..لو..".
لملمت شتات نفسها و زفرت نفسا عميقا و قامت من باحة الدار الواسعة المكشوفة السقف و دخلت إلى غرفة ضيقة العرض واسعة الطول..و ارتمت على فراش بسيط إذ لم تكن الغرفة تحتوي إلا على حصير بالٍ و بضع وسائد قديمة ثم فراش مصنوع من الأثواب القديمة و غطاء مثقوب من هنا و هناك.
نظرت إلى السقف الخشبي بنظرات تائهة و كأنها تبحث عن شيء ضاع منها في غفلة من الزمن، رأت وجوها كثيرة ماثلة أمامها و لكن وجها واحدا بدا أكثر بروزا، إنه "محمد لمام" دون سواه..تقلبت و نامت على جنبها مشيحة ببصرها عنه لكن هيهات أن تغيب صورته عن ذهنها..بكت بحرقة و انتفضت و أجهشت بالبكاء..فجأة توقفت عن البكاء و وقفت و علامات الحزم بادية على وجهها القمحي،لبست ملحفة سوداء فوق فستانها الطويل الأسود و ارتدت نعلها و خرجت..
كان الزقاق خاليا إذ كان الوقت مبكرا ،انعطفت يمينا و تابعت سيرها بخطوات سريعة إلى أن وقفت أمام باب كبير، ترددت قليلا ثم دقت الباب عدة مرات.خرج رجل أربعيني طويل القامة أسود الشعر أسمر اللون،عيناه نصف مفتوحتين،حرك شفتيه بتبرم بعد رؤيتها و قال:
- ماذا تريدين يا "اميلمنين"؟ هل جننت؟ أي ساعة هذه؟
نظرت إليه شزرا و قالت:
- لا يهمني أريد ابني حالا
- عن أي ابن تتحدثين؟ لقد انتهى الأمر،عودي إلى دارك.
أزاحته من أمامها و اندفعت داخل الدار أمام دهشته الشديدة،دخلت غرفة صغيرة مكتظة بالأثاث الفاخر و توجهت إلى سرير صغير حيث يرقد طفل في الثامنة من عمره.أزاحت عنه الغطاء الناعم و أيقظته قائلة:"محمد لمام،قم يا صغيري،هيا معي".
استيقظ الطفل من النوم فزعا،نظر إليها فابتسم و عانقها و قال:
- أمي أين كنت؟
ما لبث الرجل أن تبعها إلى الغرفة، وقف قرب الطفل و قال:
- هيا يا ولدي رافق أمك إلى بيت جدك
انكمش الطفل في فراشه،و تمتم:
- لا..لا أريد الذهاب إلى هناك
نظر الرجل إلى اميلمنين نظرة استهزاء و قال:
- خذيه إذا استطعت،بيت أبوك لايصلح حتى زريبة للأغنام
ثم قهقه عاليا و خرج.
ماذا عساها تفعل"ابنها يرفض الذهاب معها..هي لاتستطيع العيش تحت سقف واحد مع ضرة ..زوجها المامي يريد إذلالها لأنها رفضت منحه الموافقة على الزواج من ثانية،و قد تزوج فقط بالتحايل على القانون،و الأهم من هذا كله أنها لا تستطيع مفارقة ابنها الوحيد..".
قبلت ابنها و خرجت من الدار تجر رجليها بخطوات متثاقلة،لحق بها المامي،وقف أمامها نظر إليها نظرة جادة و قال:
- عودي إلى رشدك يا اميلمنين،لن تستطيعي العيش في تلك الدار المهجورة لوحدك،ما فعلتُه هو ما يفعله كل الرجال،ثم إنك لم تستطيعي إنجاب غير محمد لمام و من حقي أن يكون لي أولاد كثر كالجميع.
ابتسمت ابتسامة بائسة و قالت:
- من حقك كل شيء و ليس لي الحق في شيء
تابعت مسيرها و أخذت تجوب أزقة "الكصبة" الضيقة،و أحاديثها مع نفسها لا تنتهي أبدا،و ظل سؤال واحد يراودها بإلحاح "ماذا عساني أفعل؟".
قادتها قدماها بدون تخطيط منها إلى دار المامي وجدته جالسا فوق دكة قرب الدار يدخن بانتعاش.
وقف عند رؤيتها لكنها لم تنظر إليه و لم تتوقف بل دلفت إلى الدار و دخلت إلى غرفة صغيرها فنزعت ملحفتها و اندست في الفراش قربه،عانقته و نامت..
عزة بيروك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يحظيه حيسن
عضو مميز
عضو مميز
يحظيه حيسن


أوسمتى :
ذات كبرياء 13270210

عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 18/02/2014

ذات كبرياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذات كبرياء   ذات كبرياء I_icon_minitimeالإثنين 28 أبريل - 15:54

الأخت " عزة بيروك " أهلا بك و بأول الغيث مشاركة قيمة و نص جميل 
هي محاولة محمودة وفكرة راقية، و زانها اسم شخصيات محلية ذات دلالة ومعنى 
في المجتمع الصحراوي ..
انتبهي لعلامات الترقيم و حبذا لو كانت الحبكة أكثر تطورا 
مرحبا بك مرة أخرى في منتداك في انتظار القادم من الإبداع ..
مودتي و باقة ياسمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزة بيروك




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 05/04/2014

ذات كبرياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذات كبرياء   ذات كبرياء I_icon_minitimeالأربعاء 30 أبريل - 11:38

شكرا جزيلا الأخ يحضيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنين حرف
عضو مميز
عضو مميز
أنين حرف


أوسمتى :
ذات كبرياء 13270210

عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 12/03/2014
العمر : 33

ذات كبرياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذات كبرياء   ذات كبرياء I_icon_minitimeالسبت 3 مايو - 20:15

نعم...هو نص جميل أختاه..يحوي عديد مصطلحات أصيلة وجميلة..أسلوب جميل لكني أحسست بالتكلف في بعض من الأسطر..تكلف في عديد مصطلحات كان الأجدر أن تبدل بأخرى لينة النطق والسياق...لكن رغم كل هذا ، فقد أعجبني نصك الجميل ...أعجبتني الفكرة و أعجبتني شخصياتها...أرى أن  "اميلمنين"..لم تتقبل زواج "المامي" بأخرى...لا بل ولم تعطه حق الموافقة..ثم واستعمل الحيلة أو ربما هو خداع للزواج بأخرى...لربما أن "اميلمنين" تحمل الكراهية تجاه "المامي" ،لكنها كراهية مستحقة في نظري...ليس التبجح من سمات الرجولة...كما أن الغنى غنى الروح...يقهقر مستفزا فقر الأم وضعفها بحيث أن "محمد لمام" لا يعرف سوى طفولة تبغي مالها وما عليها من دفء ومنزل وعيش كريم..بطبيعة الحال أن الطفل قد فرح بقدوم أمه..لكنه لا يعرف مدى الألم الذي تحسه...عموما..هناك عديد قول في هذه القصة الرائعة...وخير ما أنهي به كلامي...الأم قد تدوس كرامتها بسبب فلذة كبدها...وكذا أب متعجرف ك "المامي"...قد يقتات على الفرصة الشنيعة بشد اليد التي تتألم...




رائعــــــــــــــــــة أنت آنستي...مودتـــــــــــي..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزة بيروك




عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 05/04/2014

ذات كبرياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذات كبرياء   ذات كبرياء I_icon_minitimeالخميس 8 مايو - 14:48

شكرا أخي على مرورك الفاحص،و أنا جد سعيدة لكون القصة قد نالت إعجابك،أما عن التكلف الذي لاحظته فأنا لم أقصده نهائيا بل هو أسلوبي العادي في الكتابة،شكرا أخي مرة أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذات كبرياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طقوس كبرياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خربشة على الرمال  :: الفسحة :: فسحة القصة و الرواية-
انتقل الى: